سبب إجراء عملية تكبير الثدي :
تكبير الثدي هي إحدى أكثر عمليات التجميل شيوعاً لدى النساء .
كل عام عشرات الآلاف من النساء يطلبون إجراء هذه العملية , الكثير من النساء يتصورن أن أثداءهن صغيرة , و حجمها و شكلها غير متساوي أو غير جذابة . بعض النساء لديهن أثداء لم تنمو بشكل تام أو بعد الحمل , أو تسعى لتغيير وزنها , أو بسبب التقدم في العمر , فتكون الاثداء بشكل ملحوظ قد تغير حجمها و فقدت شكلها و تغيرت ., و هذه العملية تسبب عودة الثقة بالنفس لديهن .
السيدة التي ترغب بإجراء عملية تكبير للثديين لديها الحق في اختيار نوع العملية التي ترغب بها , كمثال : النوع و الجنس , قياس المسند الصناعي , الجرح اللازم من أجل وضع مسند الثدي . من أجل كل اختيار هناك فوائد و مضار , و على اية حال يتم تقديم المعلومات اللازمة للمراجع و بهذه الطريقة يقوم بنفسه باتخاذ القرار من خلال التشاور , أي طريقة تناسبه أكثر من غيرها .
هل رقعةالثدي الاصطناعية آمنة و موثوق بها ؟
المادة المالئة للرقعة و الطبقة الخارجية لها هي من جنس السليكون , و السليكون هو عنصر يتواجد في الطبيعة و يتشكل من تركيب مجموعة من العناصر مثل الكربون , الهيدروجين , و الأكسجين . السليكون يستخدم في إنتاج منتجات مثل مواد التجميل , المواد الغذائية و الرقع الطبية . هناك أبحاث كثيرة حول إثبات خطورة و مساوئ الرقع الاصطناعية السيليكونية للثدي , تم إجراؤها و بنتيجة هذه الأبحاث يمكن القول أنه في الوقت الحاضر لا يوجد أي وثيقة تثبت أن رقع الثدي الصناعية تسبب زيادة سرطان الثدي , و في هذا السياق لا يوجد أي إثبات أن رقع الصدر تسبب أمراض مناعية مثل ارثروماتوئيد .
الكثير من النساء قد سمعن قصص مخيفة حول هذا النوع من العمليات الجراحية , مثل سمية السليكون أو إيجاد أمراض مناعية في النسيج الضام الرابط للرقعة و المتعلق بترشح أو هجرة الجل .
بالنتيجة هناك معلومات و إعلانات متفاوتة في العقد الأخير حول عملية تكبير الصدر , و خاصة عن طريق الأعمال غير المسؤولة من قبل وسائل الإعلام و التي بهذه الطريقة على الرغم من وجود الحقائق , فهناك إدعاءات و أسئلة حول السليكون و مدى أمانه .
منظمة إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية ( FAD) توصلت إلى نتيجة أن ” لا يوجد أي مستند أو دليل على أن جيل السليكون , و الذي يتم ملء الرقع الصناعية به , غير آمن و لكن الوثائق و الادلة على أمانه تكون قليلة و غير كافية . ” جميع المسائل السابقة هي نتيجة دعوى قضائية قيد التدقيق , مرفوعة بحق منتجي الرقع الصناعية السليكونية .
في هذا السياق , تم نشر العديد من البيانات و التصريحات , و تم الحصول على نتائج كبيرة , البعض منها بشكل مختصر هي على الشكل التالي :
1- في كانون الثاني 1992 رئيس المسؤولين الطبيين في أمريكا أبلغ الجراحين و الأطباء أن مؤسسات الصحة و الطبابة في أمريكا توصلوا إلى نتيجة أنه لا يوجد أي سبب لوضع الرقع جانباً و التوقف عن استعمالها فقط بسبب الخوف و الشائعات غير الصحيحة الموجودة في امريكا .
2- في بدايات 1994 تم تعيين لجنة متخصصة من قبل وزارة الصحة , و توصلت إلى نتيجة بأنه لا يوجد إثبات علمي حول الصلة بين الرقع السليكونية و الأمراض المناعية أو أمراض الأنسجة الرابطة .
3- هناك ادعاءات بأن السليكون يسبب إيجاد متلازمة جديدة بشكل كامل . هذه الادعاءات مبنية على أساس تقارير بعض الحالات , و لكن لا يوجد أبحاث تثبت صحة تلك الإدعاءات , في الإجابة على هذا الادعاء كلية الروماتيزم في امريكا نشرت بياناً في آذار 1995 على أساس الأبحاث و الدراسات التي أجريت على أكثر من 78000 إمرأة , البيان فحواه أن السليكون , لا يجعل المرضى معرضين لأي خطر إضافي يتعلق بالنسيج الرابط أو مرض الروماتيزم . و لا يوجد أي سبب لابتعاد النساء عن مثل هذه العمليات الجراحية التجميلية للاعتقاد بالاصابة أو تضاعف مرض ما , أو مشاكل الأنسجة الرابطة .
4- على الأقل هناك 29 دراسة و بحث و مقالة في السنوات العشر الأخيرة حول الدنيا تم طباعتها , و قد خضعت 200000 امرأة في هذه الأبحاث للدراسة و الاستبيان و لكن لم تشاهد أي علاقة أو صلة بين المرض المسمى ( مرض مناعة السليكون ) و الرقعة الصناعية .
5- اكتشاف السليكون في سوائل الجسم يجب أن يخضع للدراسة و التقصي . السليكون يوجد بمقدار كبير حول الأطراف و في بعض الأحيان من المحتمل وجوده في جسم اغلب البشر . اتصالنا و تماسنا مع السليكون على مدى حياتنا كثير و السليكون يستخدم بشكل واسع في الصناعات الدوائية , السليكون يعتبر مادة مزلقة تستعمل في أي نوع من الإبر ذات الاستعمال الوحيد , السيرنج و أنابيب الأوردة . السليكون يستخدم كذلك في حمرة الشفاه المراهم المستعملة في البرونزاج , عمليات إنتاج الأطعمة , كريمات الجلد , بخاخ الشعر و مستلزمات التجميل . في اكثر من 1000 منتج دوائي يستعمل السليكون كجزء صانع أو في عمليات إنتاج وسائل مثل فتحات القلب الصناعية , المفاصل و جهاز تنظيم ضربات القلب ( ….. ) .
6- في تموز 1998 , نشرت وزارة الصحة اكتشافات و نتائج بعد التحقيقات و الدراسات المنجزة من قبل اللجنة المشكلة من أجل دراسة مناعة و سلامة الرقع السليكونية . هذه اللجنة المتشكلة بشكل غالب من العلماء و أساتذة الجامعات , توصلت إلى نتيجة أنه لا يوجد أي إثبات علمي يتعلق بالعلاقة بين هذا المرض و الرقع السليكونية . ( التقرير الكامل 36 صفحة يمكنكم الاطلاع عليه من الانترنت أو المواقع المتصلة ) .
في الماضي تم استخدام جل السليكون من أجل ملء عيوب الأنسجة الناعمة و التجاعيد على شكل حقن ( جل دائم ) و هذه المسألة تم منعها لسنوات عديدة . المصانع المنتجة للرقع السليكونية , بالإضافة إلى جعل جدار الرقعة اكثر متانة , فإنهم يستخدمون اليوم أنواع من الجل الذي حتى في حال تشقق جدار الرقعة فإنها لا تنفصل عن بعضها و لا تنتشر إلى الخارج .
العمر المناسب :
عملية تكبير الثدي يمكن إجراؤها على النساء بعمر فوق 18 عام , و ليس هناك سن يعتبر مبكر من أجل تحسين مظهر الثدي .
الحمل و جراحة الصدر :
هذا يتوقف على اختيار المريض , أكثر من نصف المرضى قبل الحمل يخضعون لهذه العملية , و أغلبهم لم يواجهوا لاحقاً أي مشكلة في الإرضاع بعد العملية . و بالمناسبة نذكر أن الجرح المستخدم في العملية يكون صغير , و يسعى الجراح إلى تقليل مقدار اختلاط الغدد اللبنية حول الحلمة مع بعضها , إلى الحد الأدنى ,
رقعة الثدي الصناعية يتم وضعها تحت النسيج الثديي المؤثر على الإرضاع و لا يلحق أي ضرر بتغذية الطفل .
تكبير الثدي و التصوير الشعاعي للثدي :
زراعة الرقعة الثديية سواء تحت العضلات أو فوق العضلات , يمكن أن يحدث تداخلاُ في التصوير الشعاعي للثدي . بشكل عام , إن رقعة الثدي المتوضعة تحت العضلات تحدث تداخلاً أقل أثناء التصوير الشعاعي للثدي , بالمقارنة مع الرقع الثديية فوق العضلات , و لكن التصوير يتم إجراؤه بدقة من قبل متخصص ماهر في التصوير الشعاعي من أجل الأشخاص الذين لديهم رقعة الثدي الصناعية . ( باستخدام تقنيات بديلة من أجل هذه الحالات مثل MRI كذلك يمكن القيام بذلك ) .
اتخاذ القرار : الرقعة تحت العضلات أم فوق العضلات :
المواصفات التشريحية لكل مريض تختلف عن الآخرين , و يجب أن يتم الفحص من قبل طبيب فوق متخصص بالتجميل , و كذلك قل ما تفضله من اجل اختيار أفضل طريقة .
القرار حول طريقة استخدام الرقعة تحت العضلات أو فوق العضلات ( تحت الغدد ) , خلال عملية تكبير الصدر تتعلق بعدة عوامل , بعض هذه العوامل اختيارية و متوقفة على الذوق , و البعض الآخر يتعلق بالمواصفات التشريحية للمريض . و يجب التوصل لمعرفة ذلك من خلال المعاينة ,
الأدوية التي يجب التوقف عنها قبل العملية الجراحية :
يوصى بإيقاف استهلاك أي نوع من الادوية التي تحتوي أسبرين و ايبوبروفين , أو أي مادة لها استعمال في تقليل الوزن , على الأقل قبل أسبوعين من العملية , كذلك فيتامينات مثل الفيتامين Eيجب التوقف عنها 10 أيام قبل العملية .
فترة الانتعاش :
مدة التحسن تختلف بين المرضى المختلفين , و لكن أغلب المرضى قادرين على استئناف نشاطاتهم اليومية 1 – 2 أسبوع بعد العملية الجراحية .
أنواع رقع الثدي الصناعية :
من المهم أن نعلم أن الجلد الخارجي أو غلاف جميع أنواع الرقع مصنوعة من السليكون , على الرغم من ان المادة المالئة يمكن أن تكون متفاوتة و مصنوعة من مواد مختلفة , و هذه المواد عبارة عن : الماء المالح , جل السليكون النقي و الذي يقسم بدوره إلى نوعين : الجل السادة و الجل المنسجم . الجل من السكر و الملح ( هيدروجل ) و زيت الصويا ( ثري لوسنت ) الذي تم اكتشافه أخيراً , لا يتم استخدامها حتى يتم إجراء أبحاث و دراسات أكثر حول هذه المواد .
جدير بالذكر أن الرقعة المكونة من جل السليكون , القياسي , يعطي إحساس بالثدي الطبيعي أكثر من جميع أنواع الرقع . و من المحتمل أن هذه القضية تتعلق بالطراوة الذاتية لجل السليكون .
شكل و قوام الرقعة الثديية ( الثدي الصناعي ) :
هناك أشكال مختلفة من الرقع الثديية , أكثر أشكال الرقع الثديية المستخدمة , هو الشكل الدائري . إذا نظرنا إليها من الأمام نراها دائرية , و من الجانب تبدو بشكل نصف قمر , قوام أكثر الرقع الثديية الدائرية بشكل عام مشابه للهلام اللزج و السميك .
الشكل الآخر للرقع الثديية هي الشكل التشريحي أو الدمعي , لأن تركيب هذا الجل قاسي نوعاً ما , فإن لها شكل مشابه لشكل نصف منسدل للثدي الطبيعي , هذا النوع من الرقع بدلاً من كونها عريضة , فإنها تكون أعلى قليلاً و في الجزء السفلي تكون أكثر ملءً . و بناءاً على ذلك فإنها بشكل عام لها شكل طبيعي قليلاً , وبالمقارنة فإن الرقع الدائرية تعطي للثدي شكلاً أكثر تكويراً و دائرياً .
كيفية اختيار أفضل قياس :
رقعات الثدي الصناعية لها أنواع و قياسات مختلفة و كل مرأة يمكنها الاختيار بين أنواع و قياسات الرقعة . أغلب النساء تقمن باختيار القياس الملائم لها على أساس قياس حمالة الصدر الخاصة بها . المفتاح لاختيار قياس الرقعة هو أن تكون الرقعة بشكل عام تعطيك مظهر أكثر توازناً و أكثر تناسباً , و منسجمة مع رغبتك . أثناء التشاور مع الجراح التجميلي فإنه يحصل منك على قياس الثدي و القفص الصدري . حتى يختبر أي قياس مناسب لك أكثر من غيره . بالإضافة إلى ذلك , عن طريق هذه القياسات الخاصة , يأخذ بالحسبان تلاؤم مظهرك مع أفضل قياس للصدر .
من الضروري ان تعلمي أنه في النهاية العامل المحدد في اختيار قياس الرقعة الثديية هي المساحة المتوفرة أسفل صدرك . تذكري , مثلما يزيد حجم كل نوع من الثدي الصناعي , يتم إضافته إلى العرض . و بناءاً على ذلك إذا قمت باختيار الثدي الصناعي بحيث يكون كبير أكثر من اللازم , فإن حوافه و جوانبه من الممكن أن تبرز أطراف النسيج الثديي نحو الخارج من القفص الصدري , و حتى من الممكن ان يصل إلى تحت الإبط .
و هذه الحالة غير مرغوبة لدى أغلب الناس . و بالإضافة لذلك , من الممكن أن تزداد مشاكل التجاعيد و غيرها من المشاكل غير المرغوبة و التي تدوم طويلاً . لأن أكثر النساء لديهن تصور و نظرة واقعية عن المظهر التي تريد الوصول إليه , و بناءاً على ذلك , من النادر ان يحصل أن متخصص التجميل لا يتمكن من تحقيق ما ينتظره المريض من العملية .
هل يسبب وضع الثدي الصناعي ( الرقعة الثديية ) سرطان الثدي ؟
لا يوجد أي دليل أو إثبات على أن الثدي الصناعي يسبب ظهور سرطان الثدي , و على العكس فإن الدراسات الأخيرة تبين أن النساء اللواتي يضعن الثدي الصناعي يتعرضن لسرطان الثدي بنسبة تقل 20 – 30 % عن المجتمع الكلي.
مدة بقاء الثدي الصناعي :
كما هو الحال في جميع منتجات البشر , فإن الثدي الصناعي لا يدوم للأبد , على الرغم من أنه متين و مقاوم حتى مقابل الضغط , و لكنه قابل للقدم و التآكل مع مرور الوقت . بعبارة بسيطة , الغلاف الخارجي للثدي الصناعي يصبح في النهاية بالي و رقيق و في بعض الأحيان يصبح هناك حاجة لنزعه و يجب وضع بديل آخر عنه في نفس المجال أو في مكان آخر من الثدي .
هناك العديد من الرسوم البيانية و الصور التي تحدد أنه في نهاية المطاف كل نوع من الثدي الصناعي كم يدوم قبل أن يتلف , و لكن في رسم بياني يبين أنه يدوم وسطياً عشرون عاماً . على الرغم أن القدم و التمزق يتفاوت بين الأشخاص , لذلك فإن المرأة التي تمارس الرياضة و التمارين الفيزيائية بكثرة مثلاً عدة ساعات في اليوم و بشكل منتظم , و صدرها يتحرك بشكل كبير ( بعبارة أخرى مدربات الأيروبيك – العداءات – الماراتون – رياضات الركوب و … ) فإن الثدي الصناعي لديها يتمزق و يتلف خلال فترة زمنية معينة بالمقارنة مع اللواتي يمارسن حركات و تمارين أقل . و لذلك فإنه من أجل الحصول على تقييم دقيق و مناسب لحالة و مكان وضع الثدي الصناعي , فإن أفضل نصيحة و اقتراح لك هو أن تخضعي للمعاينة من قبل الطبيب المتخصص بشكل منتظم بعد 10 – 15 سنة من وقت العملية , و إذا كان هناك حاجة قومي بإجراء تصوير بالأشعة السينية .
الأعمال التي يتم تنفيذها أثناء العملية الجراحية :
الأساس خلال عملية تكبير الثدي هو إيجاد فراغ خلف عضلة الصدر أو خلف النسيج الثديي بحيث يتم وضع الثدي الصناعي فيه , على الرغم من وجود تفاصيل كثيرة متعلقة بهذه العملية الجراحية , و التي في حال اقتضى الأمر يتم توضيحها و شرحها لكم أثناء المعاينة و الفحص الحضوري .