سبب إجراء عملية تصغير الثدي :
إذا كان لديك أثداء حجمها أكبر من الحجم الاعتيادي , فإنها ستسبب المضايقات و القلق لدى المرأة من خلال التأثيرات السلبية النفسية و الجسدية . من الناحية الفيزيائية الصدر الكبير يسبب تغيير شكل و قوام و شكل المنكبين و الرقبة , و يسبب إيجاد ألم في الظهر و الرقبة , و كذلك يسبب انحراف في وضعية الجلوس و في الحالات الأكثر شدة يسبب مشاكل تنفسية أيضاً . الأثداء الكبيرة تخرب مظهر المرأة و تسبب جعل ظاهرها غير متجانس و أقل انسجاماً و كذلك فإن الرياضة بالنسبة لها أقل إمكانية أو غير ممكنة حتى .
من ناحية الطب النفسي , التحديق الجريء من قبل الآخرين يسبب الخجل و الإحراج لدى الأشخاص الذين يملكون أثداء كبيرة , و بالنتيجة يضطرون لارتداء ألبسة فضفاضة لإخفاء نفسهم . الأعمال الجراحية الخاصة بتصغير الأثداء , يتم إجراءها منذ عدة سنوات , و في الحقيقة إن أول عملية جراحية لتصغير الثدي لدى النساء من المحتمل أنها أجريت من قبل ويليام دارستون في بريطانيا . على الرغم من أن الهدف الأساسي من هذه العملية الجراحية هو تصغير حجم و وزن الثدي , و لكن زيادة جمال الثدي له أهميته بنفس الدرجة .
طوال السنوات الماضية , تم تطوير و تحسين طرق و تقنيات الجراحة , و ذلك للحصول على سلامة أكبر و كذلك جمالية أكثر .
المرشح المناسب :
على الرغم من أن عملية تصغير الثدي يمكن ان تكون مفيدة لجميع النساء و في جميع الأعمار , و لكن بشكل عام لا يمكن إجراؤها نهائياً قبل نمو و بلوغ الثدي . بالإضافة إلى ذلك , المريضة التي تنوي الحمل , عليها تأخير إجراء هذه العملية إلى ما بعد اكتمال عدد أفراد العائلة , و الهدف من هذا التأخير هو أنه إذا حصل حمل بعد إجراء هذه العملية فإن الأثداء سيزداد حجمها من جديد .
إذا كان لديك وزن زائد , يقترح عليك في البداية أن تقومي بتخفيض وزنك الزائد حتى يتمكن الجراح من التخمين الدقيق للحجم بعد العملية , من الممكن و بشكل يتوقف على عمرك , أن يكون هناك حاجة قبل العملية أن تجري تصوير شعاعي للثدي , و هذا الأمر يتم التوصية به أثناء التشاور الأولي بالنظر إلى سجل العائلة و عمرك .
الأعمال التي يتم تنفيذها خلال العملية :
في البداية قبل عملية تصغير الثدي يتم وضع علامات على الأثداء من قبل الطبيب الجراح بواسطة قلم , من أجل تعيين المكان الدقيق و الحجم الجديد للثدي . نسيج الثدي , الدهون و الجلد الزائد يتم إزالتهم و تنتقل الحلمة و الأنسجة المتبقية إلى مكان جديد أعلى .
جميع هذه الأعمال يتم إجراؤها طبقاً للعلامات التي تم وضعها قبل العملية . عادة الحلمات يتم جعلها تقريباً في موضع جديد من الثدي يتوافق مع منتصف الذراع على نفس الخط الأفقي .
الخط الذي يتم حياكته , يتوضع حول هالة الحلمات و في مكانها الجديد . و هذا الخط يستمر بشكل عمودي نحو الأسفل حتى أسفل الثدي . في هذه النقطة , و بحسب التقنيات المستخدمة , مكان الجرح من الممكن أن ينتهي في هذا المكان أو أحياناً من الممكن أن يتابع حتى الخط الموجود أسفل الثدي تماماً .
في نهاية العملية الجراحية , و بحسب مقدار النسيج المزال خلال العملية , و في حالة الضرورة , يتم وضع أنابيب تفريغ تسمى ( درن ) بشكل عام تحت الجلد حتى تقوم بتفريغ أي نوع محتمل من السوائل الدموية و التي من الممكن أن تظهر بعد العملية . في النهاية يتم استخدام حمالة صدر خاصة طبية مناسبة من أجل حفظ الضماد .
التخدير و مدة إجراء العملية :
عملية جراحة تصغير الثدي يتم إجراؤها تحت التخدير العام , و عموماً تستغرق حوالي 3 ساعات . طول مدة الإقامة , تتعلق بالحالة العامة للمريض و مقدار الترشحات التي تخرج من الجسم , عندما تصل هذه الترشحات إلى الحد الأدنى ( عادةً في اليوم التالي ) يتم إزالة هذه الأنابيب من تحت الجلد , و تصبح الضمادات المستخدمة أكثر سماكة , و يتم تعليمك كيف ترتدين حمالة صدر مساعدة طبية و متينة نوعاً ما و لا تحتوي اسفلها على أسلاك و قضبان معدنية .
بعد العملية الجراحية :
حقن الدم بشكل عام ليس ضرورياً إلا في الحالات الاستثنائية و النادرة ( نزيف حاد ) . من المهم جداً بعد العملية أن تحافظي على جريان الدم في ساقيك بشكل جيد و لذا يوصى بهز و تهريك الأرجل و الأرداف و الركب بشكل منتظم .
في البداية بعد العملية الجراحية لا يكون مظهر الثدي مرغوب بسبب التورم و البقع الدموية . و إن التجاعيد أو كبر الحجم المحتمل هو بسبب هذه القضية آنفة الذكر , و هي مسألة مؤقتة بعد العملية , و خلال الأسابيع اللاحقة سوف تتحسن هذه الأعراض . يقال في بعض المصادر أنه حتى ست أشهر لا تنظري في المرآة إلى صدرك .
الآثار و الأعراض الجانبية :
بعد عملية تصغير الثدي تكون أثداؤك متورمة و عليها أثر كدمات . الكدمات عادة ما تطول 1 – 2 أسبوع , بينما أغلب ورم الثدي سيتلاشى خلال هذه الفترة , قليل من الورم غير الملحوظ قد يستمر حتى 3 أشهر .
بعد العملية الجراحية من الممكن أن تلاحظي أن الأثداء أصبحت قاسية , و خاصة عند حواف منطقة الجرح , و هذا بسبب عملية التئام الجروح , و إن عملية التدليك التي يقوم الطبيب بتعليمها لك من الممكن ان تفيد كثيراً في التحسن السريع و إزالة صلابة الثدي .
يقل بعد العملية الإحساس في الجلد المحيط بالحلمة و الحلمة نفسها , و هذا بسبب الضرر الجراحي و الصدمة التي لحقت بالنهايات العصبية الحسية في هذه المناطق . على الرغم من أن هذه الحالة تتحسن بعد عدة أشهر , لكن الخدر و عدم الإحساس الدائم قد يحصل في 5% من الحالات .
من المحتمل ان عملية تصغير الثدي هي من أكثر عمليات تجميل الصدر شيوعاً . ولذلك يمكنك التحدث بحرية مع طبيبك , و بدون خجل عليك إعلامه بالقياسات التي ترغبين بالحصول عليها و هذا الأمر يقلل من احتمالية إزالة أكثر أو أقل من الحد المطلوب .
عدة ايام بعد العملية من المحتمل وجود مقدار متوسط من الألم , و الذي يجب التحكم به من خلال تناول المسكنات اللازمة . و يتحسن الألم بعد حوالي 5 أيام .
أعراض هذه العملية نادرة , و مثل أي عملية أخرى , هناك دائماً احتمال الالتهابات . و هذا الخطر يمكن جعله في الحد الأدنى من خلال طريقة جراحية مناسبة و دقيقة و باستخدام الأدوية المناسبة مثل المضادات الحيوية و حتى خلال العملية الجراحية . و مع ذلك , هناك احتمال لظهور التهاب خفيف , و يمكن أن يظهر في أطراف أماكن الجروح , و لكن بشكل عام تتحسن خلال فترة أسبوعين .
من النادر حدوث خطر تخثر الدم , تدليك الأرجل خلال و بعد العملية و كذلك المشي السريع و الحركة بعد العملية تقلل من هذا الخطر .
كما ذكرنا سابقاً , ظهور ورم و التهاب في مكان العملية هو أمر طبيعي , عند وجود ورم خفيف إلى متوسط فإن الجسم يقوم بامتصاصه من جديد بسرعة , بعض الأحيان يحصل نزيف أكثر من اللازم و يسبب تورم مفاجئ ( تجمع الدم تحت الجلد ) إذا حصل ذلك يلزم عملية تفريغ جراحي من أجل إخراج الدم . و لكن في النهاية هذه المسألة لا تؤثر على النتيجة النهائية للعملية .
في أحيان نادرة جداً , لا يستطيع النسيج الاصلي للثدي أن يوفر التغذية الدموية الجيدة للحلمات و لا يتمكن من المحافظة على حياة الحلمة و لذلك يجب ان تبقى أطراف الحلمة مغطاة لمدة طويلة حتى يحصل الالتئام الطبيعي للجروح .
وفي بعض الحالات هذا الأمر يسبب تغير في لوم هالة الحلمة و الحلمة ذاتها .
في بعض الحالات النادرة , نضطر لإعادة الجراحة الثانوية للحلمة و هذه الحالة تعتبر غير طبيعية أبداً في التقنيات الجديدة .
مكان الجرح كيف يبدو ؟
مكان الجرح بعد العملية الجراحية لا يعتبر من الأعراض , و هو يمكن اعتباره أمر طبيعي . في عملية تصغير الثدي , مكان الجرح إلى حد ما يبقى لفترة طويلة من الزمن و من الممكن أن يستغرق من أشهر إلى سنة حتى يلتئم .
يكون مكان الجرح في البداية أحمر اللون , بارز و مترافق مع حكة , و لكن بمرور الوقت يصبح مستوياً , هذه الحالة هي العملية الطبيعية لالتئام الجروح . رغم انه من الضروري أن نتذكر دوماً أن هذه المسألة من الممكن أن تستمر حتى سنتين لتكتمل .
يوصى بإجراء تدليك يومي على مكان الجروح خلال هذه الفترة الزمنية لأن هذا العمل يسبب تسريع عملية الالتئام و الاستواء . رغم انه من الضروري أن تعلمي أن الطبيب الجراح لا يمكنه تخمين المظهر النهائي للجرح و أهم عامل في شكل الندبة النهائي بعد العملية , هو قابلية و قدرة جسم المريض على ترميم الجروح , فإذا كان الفرد لديه قدرة على الإنتاج السريع للنسيج اللحمي الإضافي ( غروي ) تظهر هذه الحالة . ولا يمكن التنبؤ بها بشكل قطعي . مع ذلك و كما ذكرنا سابقاً , مكان الجروح تصبح أقل لوناً و تتحسن مع مرور الزمن .
مدة العودة إلى الحالة الطبيعية :
عملية جراحة تصغير الثدي عموماً هي عملية كبيرة و لا تسعى لاستثناف العمل بسرعة كبيرة .
من المحتمل أنه يجب أن يمضى عدة أسابيع حتى تشعر أن كل شيء قد عاد طبيعياً . رغم أنه بعض الأشخاص يمكنهم بعد 1 – 2 أسبوع القيام بأعمالهم و نشاطاتهم الخفيفة , و لكن البعض الآخر يرجحون الاستراحة لأسبوع أو أسبوعين أكثر .
المشي في الأيام الأولى مفيد للمريض , لأنه يسبب تحسين في جريان الدم و تخفيف الورم أو تخثر الدم الحاصل . رفع الأشياء الثقيلة الوزن و الفعاليات القاسية و الأعمال الصعبة خلال الأسابيع الست الأولى بعد العملية ممنوعة نهائياً.